مصاص الدماء
مصاص الدماء :
مصاص الدماء هو شخصية أسطورية ، ذكرت في التراث الشعبي الفلكلوري ، وتتغذى هذه الشخصية على الدم من المخلوقات الحية . وفي الحكايات الشعبية ، يزور غالبًا مصاصو الدماء الخالدين أحبائهم ويسببون لهم الأذى الجسدي والنفسي و قد يصل الأمر إلى قتلهم ، لم يشع مصطلح مصاص دماء إلا في أوائل القرن الثامن عشر ، بعد تدفق خرافات عن مصاصي الدماء في أوروبا الغربية من المناطق التي تكررت فيها أساطير عن مصاصي الدماء ، مثل البلقان ، وأوروبا الشرقية ، وقد أدت هذه الزيادة في مستوى الخرافات عن مصاصي الدماء في أوروبا إلى ما يطلق عليه الهستيريا الجماعية ، وفي بعض الأحيان أدت إلى موت الكثيرين ، الذين خاطروا بالواقع ، وتم إتهام بعض الناس بأنهم مصاصو دماء. وفي العصر الحديث ، على الرغم من اعتبار مصاصي الدماء بوجه عام مجرد كيان وهمي ، لا يزال الاعتقاد بوجود مخلوقات مصاصة للدماء مماثلة فعلى سبيل المثال تشوباكابرا لا تزال قائمة في بعض الثقافات .
طريقة الحماية منه :
الثوم هو مثال شائع ، وكذلك فرع من نبات الورد البري ، ونبات الزعرور أحادي المدقة ، ومن الشائع إنها تؤذي مصاصي الدماء ، وفي أوروبا ، يقال إن رش بذور الخردل على سطح منزلهم يمنع مصاصي الدماء من الإقتراب . و من الوسائل الأخرى لإبعادهم هي البنود المقدسة ، على سبيل المثال الصليب ، والمسبحة الوردية ، أوالماء المقدس . وقيل إن مصاصي الدماء غير قادرين على السير في الأرض المكرسة ، مثل : الكنائس ، أو المعابد ، أوعبور المياه الجارية . وإن لم يكن تقليديا باعتبارها وسيلة لمنع مصاص الدماء من الاقتراب ، تم استخدام المراي لدرك مصاصي الدماء عند وضعها خارِجًا أمام عتبة الباب ، أوعلى باب (في بعض الثقافات، لم يكن لمصاصي الدماء أي انعكاس، وأحيانًا لا تلق بظلالها، وربما بوصفها مظهرًا من مظاهر عدم امتلاك مصاصي الدماء روح) . وتؤكد بعض التقاليد أيضًا إن مصاصي الدماء لا يمكن أن يدخل منزل بدون دعوة من مالكه ، على الرغم من أنه عقب الدعوة الأولى ، يمكنها القدوم مجيئًا ، وإيابًا كما يحلو لهم . على الرغم من إيمان البعض إن مصاصي الدماء الفولكلوريين أكثر نشاطًا في الليل ، فلم تعتبر بوجه عام معرضة للخطر بسبب أشعة الشمس .
طرق تدميره :
وقد تنوعت طرق تدمير مصاصي الدماء ، حيث كان الخازوق الأسلوب المأثور الأكثر شيوعًا ، وغالبًا ما يتم غرز الخازوق في قلب مصاصي الدماء المحتملين ، وكان ثقب جلد الصدر وسيلة لتضاؤل مصاص الدماء المتضخم .
هل مصاصو الدماء شخصيات حقيقية :
ولكن هناك مرض له أعراض تتشابه مع ما يقوم به مصاصو الدماء ، وهو مرض البورفيريا ، وهذا المرض هو مرض وراثي ، ولكنه نادر جدًا وهو ببساطة ينتج عن خلل في عمل إنزيم الخاصة بتحويل مادة هيموجلوبين إلى مادة البورفيرين في الدم المسئولة عن نقل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم ، وينتج عن ذلك الخلل في الانزيمات نقص مادة الهيموجلوبين ، وتراكم مادة البورفيرين ، التي تؤدى إلى تقرحات ، وتآكل في الجلد ، إذا تعرض الإنسان إلى ضوء الشمس ، وأيضًا تقلص في عضلات الفم ، والشفاه ، مما يؤدي إلى ظهور الأنياب بشكل أكبر من الطبيعي . ومن الأعراض أيضًا الحساسية من الثوم لأن الثوم يحفز إنتاج مادة الهيموجلوبين ، ولذلك فإن الثوم يزيد من حدة أعراض المرض ، ولذلك نرى أن مريض البورفيريا يحتاج إلى مادة الهيموجلوبين ، التي يستطيع أن يحصل عليها من مص ، أو شرب الدماء الطازجة لتعويض هذا النقص في مادة الهيموجلوبين .
الشائع :
تحكى بعض الحكايات القديمة عن قتلهم بواسطة الصليب ، والبعض يقولون أنه يمكن قتلهم بغرس وتد من الخشب في القلب . ولكن هناك حكايات آخرى تحكى عن دور الكتاب المقدس ، والماء المقدس في القضاء عليهم ، وأيضًا رمي الثوم عليهم . ويمكن قتلهم بسكين من الفضة بغرسها بقلبهم ، كما يقال عنهم أن لديهم اتفاق ، وشروط مع السحرة ، وهناك نوعان منهم الطيب ، الذي يشرب من دماء البشر ، لكنه لا يقتله ، أويحوله ، أما عن الثاني ، الذي يقتله ، وعندما يشربون من دماء البشر بكثرة ، ينسون إنسانيتهم .
اعتقادات خيالية عن مصاصي الدماء :
جميع مصاصى الدماء شخصيات خيالية ، ولهم أنياب طويلة ، كما ذكر في أغلب الحكايات الفلكلورية ، وتظهر عندما يمتصون الدم ، ويمتلكون أظافر طويلة ، ويميل لون بشرتهم إلى الأبيض الشديد لأنهم أموات بطبيعة الحال ، ويميل لون العين إلى الحمرة ، ولا يحب بعض مصاصي الدماء الشمس ، ولا يستطيع بعضهم المكوث فيها . ويتميز مصاصو الدماء بالقدرة على التحكم بالعقول ، ويتلاعبون بعقول البشر ، وبإمكانهم إخضاع البشر لفعل ما يريدونه . ومصاصو الدماء بوسعهم تحويل البشر إلى مصاصي دماء مثلهم عبر عضهم في الرقبة ، ثم شق رسغ مصاص الدماء ، وجعل المرء يشرب دمه ، بذلك يتحول إلى مصاص دماء بعد الوفاة .
اشترك في بريدنا الالكتروني
0 تعليقات على "مصاص الدماء"
Kommentar veröffentlichen